أيتها الشمس أبلغيه سلام
هاأنذا أُسرّب رسائل الحب اليك برغم يقيني أنك رجل لا يقرأ لي
(1)
سيدي
انصت اليّ جيدا
هذه انا
المرأه الناضجه التي تحبك
بطيش المراهقين
وثورة المراهقين
وصدق المراهقين
(2)
نعم
أحبك جدا
"وجدا" هذه لا يتسع لها زمان
ولا مكان
ولا يستوعبها عقل
ولا يحتويها فراغ
(3)
"وجدا" هذه تجعلني
على استعداد لأن اشطر قلبي
نصفين
كي لا يقتلك الجوع
وان اغمض عيني الى الأبد
كي أخبئك فيهما
(4)
"وجدا" هذه ايضا
تجعلني أحلم لك بأحلام جميله
أحلم بمدينة هادئة خضراء
عصافيرها ملونة
وجبالها شامخة
وبحورها زرقاء لم يلوث زرقتها
اللون الاحمر
(5)
نعم
أحلم لك..وأتمنى
برغم يقيني
ان كل الشموس التي سأرسلها اليك
كي تمنحك الدفء في الشتاء
لن تصلك
وكل الشموع التي سأبعثها اليك
كي تمنحك النور في الظلام
لن تصل اليك
(6)
وأعترف لك
انا لا اخاف عليك من الموت
فمثلك حين يرحل لا يرحل
ومثلك حين يغيب لا يغيب
ومثلك حين يموت..لا يموت
(7)
ولا اخاف عليك من الغربه
او النفي
او التشرد
ففي كل عين لك غطاء
وفي كل قلب لك..وطن
(8)
ولن افكر يوما في استنساخك
فلا حاجة لي الى تكرارك
ففي كل الوجوه الهادئة..انت
وفي كل الاصوات الصادقة..انت
وفي كل القلوب المطمئنة..انت
(9)
لكنني أعدك
ان اسرد حكايتك على اطفالي
واُحدثهم عن الشاطر حسن
الذي احب ابنة السلطان بصدق
واخلاص
وسأزرعك في قلوبهم كالنبتة الطيبه
وسأملاهم بك كالدم
(10)
وليتك تدري الآن يا سيدي
مدى احساسي بتفاهة كل
الفرسان الذين مروا قبلك
ومنحوني وردة حمراء
وكل الشعراء الذين جاءوا قبلك
ومنحوني قصيدة ملتهبة
(11)
وشكرا لك يا سيدي
فقد اعدت اليّ مراهقتي بقوتها
وجنونها المتمرد
وطيشها الجميل
وخيالها الخصب
واعدتني اليها
بعد ان قضيت عمري كله على وهم
انني ولدت امرأو ناضجة
وانني لم اكن يوما طفلة صغيره
آخر الهمس
شكرا لكل أولئك الذين
تركوا في قلوبنا بصمة جميله
تذكّرنا بأننا ذات يوم كنا
نملك...قدرة الحب